وكانت هناك محاولة لتوحيد التنظيمات المسلحة، لكنها فشلت في الاجتماع الأول الذي عقد في يوليو/ تموز 1991، غير أنها "ستنجح" في اجتماعها المنعقد في أبريل/ نيسان 1992 في التوحد تحت إطار مكتب تنفيذي وطني اشترك في عضويته عبد القادر شبوطي (الذي منح خلال هذا الاجتماع رتبة لواء) ومنصور ملياني وعبد القادر بلويس وغيرهم.
لكن على مستوى العمليات الميدانية استمر التباين وعدم التنسيق، وظهر خلاف واضح في وجهات النظر خاصة بين شبوطي وملياني، الأمر الذي انتهى إلى عقد اجتماع جديد لتنسيق العمل يوم 31 يوليو/ تموز 1992.
"
الجماعة السلفية للدعوة والقتال أعلنت انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وهو إعلان يكشف تبعية مطلقة لأجندة تنظيم القاعدة ومؤسسها أسامة بن لادن الذي أصبح بعد تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 يحظى بإعجاب كبير داخل الوجدان الجهادي في مختلف البلدان الإسلامية
"
لكن تطورات الأحداث من بعد جعلت الهوة تزداد بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والجماعة المسلحة.
لقد كان مؤسس هذه الجماعة هو منصور ملياني الذي قام بتوحيد جيوب وتنظيمات صغيرة، كان من بين أهم أعضائها الأفغان العرب العائدون حديثا من أفغانستان. وكان ملياني متأثرا بمصطفى بويعلي، حيث كان في السابق من أعضاء تنظيمه وأحد أهم مقربيه.
وبعد اعتقال ملياني في يوليو/ تموز 1992 وإعدامه خلفه على قيادة الحركة محمد علال، ثم بعد مقتل هذا الأخير سيظهر التنظيم بقيادة جديدة تمثلت في عبد الحق العيايدة الذي سيصدر مجموعة بيانات من بينها أحكام بالإعدام على قادة التيار الإسلامي المخالفين له.
وبعد اعتقال العيايدة في المغرب تم تسليمه إلى الجزائر حيث سيحكم عليه بالإعدام، فانتهت القيادة من بعده إلى سيد أحمد مراد الملقب بجعفر الأفغاني.
وفي عهد الأفغاني انتقلت الجماعة إلى تنفيذ عمليات قتل في صفوف المثقفين والإعلاميين والأجانب، وبعد مقتله عام 1994 توالى على قيادة الجماعة مجموعة من الأعضاء كان من بينهم جمال زيتوني الذي سيقوم بإصدار مجموعة فتاوى غريبة تبيح قتل النساء والأطفال ورجال الإعلام والثقافة، بل تعدى ذلك إلى قتل العلماء والشيوخ المخالفين له في المواقف كالشيخ محمد السعيد محمد بوسليماني وعبد الرزاق رجام وعبد الوهاب العمارة وغيرهم.
كما قامت الجماعة في فترة قيادة زيتوني بقتل 117 إماما وأحرقت نحو 30 مسجدا. وانتقاما للشيخ محمد سعيد أقدمت "جماعة جبل الأربعاء" على قتل زيتوني، فظهر على رأس الجماعة الإسلامية المسلحة قائد دموي جديد هو عنتر الزوابري.
في داخل هذه الجماعة الموغلة في الدم ستولد فكرة تنظيم جديد منشق هو "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تحولت اليوم إلى تنظيم القاعدة. أما عن أسباب هذا الانشقاق فتعود إلى منتصف التسعينيات، حيث سيبدأ الخلاف بين عبد القادر حطاب وأخيه حسن مع قيادة تنظيم الجماعة المسلحة، لينتهي إلى إعلان الانشقاق وتأسيس الجماعة السلفية بقيادة حسن حطاب.
في هذه اللحظة كان عبد المالك درودكال الملقب بمصعب عبد الودود ألأمير الحالي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميء يحتل موقعا مقربا من حطاب، بل يُذكر أنه هو الذي حرر البيان الذي أعلن فيه الانشقاق.
ويبدو أن هذه الجماعة المنشقة عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" لم تختلف عن سابقتها في سلوك مسلك العنف في التغيير، إنما كل الخلاف هو رفضها لذلك العنف الدموي العشوائي.
لكن على مستوى العمليات الميدانية استمر التباين وعدم التنسيق، وظهر خلاف واضح في وجهات النظر خاصة بين شبوطي وملياني، الأمر الذي انتهى إلى عقد اجتماع جديد لتنسيق العمل يوم 31 يوليو/ تموز 1992.
"
الجماعة السلفية للدعوة والقتال أعلنت انضمامها إلى تنظيم القاعدة، وهو إعلان يكشف تبعية مطلقة لأجندة تنظيم القاعدة ومؤسسها أسامة بن لادن الذي أصبح بعد تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 يحظى بإعجاب كبير داخل الوجدان الجهادي في مختلف البلدان الإسلامية
"
لكن تطورات الأحداث من بعد جعلت الهوة تزداد بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والجماعة المسلحة.
لقد كان مؤسس هذه الجماعة هو منصور ملياني الذي قام بتوحيد جيوب وتنظيمات صغيرة، كان من بين أهم أعضائها الأفغان العرب العائدون حديثا من أفغانستان. وكان ملياني متأثرا بمصطفى بويعلي، حيث كان في السابق من أعضاء تنظيمه وأحد أهم مقربيه.
وبعد اعتقال ملياني في يوليو/ تموز 1992 وإعدامه خلفه على قيادة الحركة محمد علال، ثم بعد مقتل هذا الأخير سيظهر التنظيم بقيادة جديدة تمثلت في عبد الحق العيايدة الذي سيصدر مجموعة بيانات من بينها أحكام بالإعدام على قادة التيار الإسلامي المخالفين له.
وبعد اعتقال العيايدة في المغرب تم تسليمه إلى الجزائر حيث سيحكم عليه بالإعدام، فانتهت القيادة من بعده إلى سيد أحمد مراد الملقب بجعفر الأفغاني.
وفي عهد الأفغاني انتقلت الجماعة إلى تنفيذ عمليات قتل في صفوف المثقفين والإعلاميين والأجانب، وبعد مقتله عام 1994 توالى على قيادة الجماعة مجموعة من الأعضاء كان من بينهم جمال زيتوني الذي سيقوم بإصدار مجموعة فتاوى غريبة تبيح قتل النساء والأطفال ورجال الإعلام والثقافة، بل تعدى ذلك إلى قتل العلماء والشيوخ المخالفين له في المواقف كالشيخ محمد السعيد محمد بوسليماني وعبد الرزاق رجام وعبد الوهاب العمارة وغيرهم.
كما قامت الجماعة في فترة قيادة زيتوني بقتل 117 إماما وأحرقت نحو 30 مسجدا. وانتقاما للشيخ محمد سعيد أقدمت "جماعة جبل الأربعاء" على قتل زيتوني، فظهر على رأس الجماعة الإسلامية المسلحة قائد دموي جديد هو عنتر الزوابري.
في داخل هذه الجماعة الموغلة في الدم ستولد فكرة تنظيم جديد منشق هو "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تحولت اليوم إلى تنظيم القاعدة. أما عن أسباب هذا الانشقاق فتعود إلى منتصف التسعينيات، حيث سيبدأ الخلاف بين عبد القادر حطاب وأخيه حسن مع قيادة تنظيم الجماعة المسلحة، لينتهي إلى إعلان الانشقاق وتأسيس الجماعة السلفية بقيادة حسن حطاب.
في هذه اللحظة كان عبد المالك درودكال الملقب بمصعب عبد الودود ألأمير الحالي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميء يحتل موقعا مقربا من حطاب، بل يُذكر أنه هو الذي حرر البيان الذي أعلن فيه الانشقاق.
ويبدو أن هذه الجماعة المنشقة عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" لم تختلف عن سابقتها في سلوك مسلك العنف في التغيير، إنما كل الخلاف هو رفضها لذلك العنف الدموي العشوائي.