roubaii.mohammed

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
roubaii.mohammed

ان المنتدى سيكون مميزن وميكون رهنا اشارت الجميعة. roubaii.mohammed


    القاعدة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 128
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمر : 33
    الموقع : roub.yoo7.com

    القاعدة Empty القاعدة

    مُساهمة  Admin السبت أغسطس 15, 2009 12:18 pm

    فقد عاد الكثير من هؤلاء الشباب إلى بلدانهم ليجدوا أنفسهم في حالة فراغ وبطالة، إذ لم يتم التنبه لاستيعابهم اجتماعيا واقتصاديا فظلوا على الهامش وقودا قابلا للاستعمال عند أول شرارة تندلع.

    وعندما عاد هؤلاء كان ثمة تحول سياسي دولي هام يتم اختماره واستواؤه، وهو انهيار المنظومة الاشتراكية، وحدوث تحول في طريقة إدارة الشأن السياسي يدفع الأنظمة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي -ومنها النظام الجزائري- نحو التعددية السياسية واقتصاد السوق.

    وسيقرر الرئيس الشاذلي بن جديد انتهاج الطريقة الديمقراطية بما تعنيه من تعددية سياسية وانتخابات، وهو ما تم إعلانه في دستور 1989.

    في العام ذاته سيتم تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي ستُحدث بفضل نفوذها وتأثيرها بفعل شبكة الخطباء وأئمة المساجد وتعاطف عشرات من التشكيلات التنظيمية الصغيرة معها ثم انتظامها داخلها، تغييرا كبيرا في الواقع السياسي جعلها القوة الأولى.

    وكان موعد الانتخابات التشريعية عام 1991 مناسبة لتأكيد حجم النفوذ الشعبي الذي تمتلكه ويمتلكه الشعار السياسي الإسلامي، حتى بدت المعركة مختزلة بين طرفين لا ثالث لهما:

    "
    عاد شباب كثيرون من أفغانستان إلى بلدانهم ليجدوا أنفسهم في حالة فراغ وبطالة، إذ لم يتم التنبه لاستيعابهم اجتماعيا واقتصاديا، فظلوا على الهامش وقودا قابلا للاستعمال عند أول شرارة تندلع
    "
    جبهة الإنقاذ من جهة وجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) من جهة ثانية. وحرصت جبهة الإنقاذ (التي كان اسمها الاختزالي "الفيس" هو اللفظ الشائع على الألسن) على تصوير المعركة الانتخابية وكأنها صراع بين الإسلام والكفر لا صراع بين خطابين أو مشروعين سياسيين.

    لذا كان من بين الشعارات التي رفعتها الإنقاذ في حملتها الانتخابية هو "صوّت للفيس.. صوّت ضد إبليس"!!

    وبالفعل صوت الشعب للفيس، لكن لم يكن رد إبليس إلا أن أطلق هو الآخر أبالسة من كل لون واتجاه ليغرق البلد في بحر من الدم!

    لقد حصدت جبهة الإنقاذ نحو 3.2 ملايين صوت في الدورة الأولى لانتخابات 26 ديسمبر/ كانون الأول 1991, فحصلت على 188 مقعدا من أصل 430، وكان من المؤكد للجميع أن الدورة الثانية ستعطيها أغلبية الثلثين في البرلمان (المجلس الشعبي الوطني). فكان الانقلاب المعروف، حيث أجبر الرئيس بن جديد يوم 4 يناير/ كانون الثاني 1992 على حل البرلمان، ثم أجبر يوم 11 يناير/ كانون الثاني على الاستقالة.

    تولى الجيش القيادة السياسية للمجتمع فانطلقت حملة اعتقالات واسعة انتهت بتعزيز موقف كان سائدا داخل التيارات المكونة لجبهة الإنقاذ، موقف يشكك في جدوى الديمقراطية ومشروعيتها وينادي بأن المسلك الصحيح هو استعمال القوة لتغيير الحكم أي سلوك طريق الجهاد المسلح.

    وبعد انقلاب العسكر على نتائج الديمقراطية بدأت الملاحقات للإسلاميين، وكرد فعل ستتشكل تنظيمات مسلحة مثل "جيش محمد"، و"حركة الجهاد الإسلامي في الجزائر" و"منظمة الضباط المسلمين" و"الباقون على العهد".. لكن سرعان ما انتظم العمل المسلح متوزعا على مجموعتين اثنتين هما:

    1- "الجيش الإسلامي للإنقاذ" كقوة تابعة للجبهة بقيادة مدني مزراق وعبد القادر شبوطي ومحمد سعيد مخلوفي.

    2- "الجماعة الإسلامية المسلحة" التي ستعلن عن نفسها عام 1992 بقيادة أبو عبد الرحمن أمين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 12:57 am