إسرائيل الكبرى
الجزء الخامس
نهاية الولايات المتحدة وقيام الحكومة اليهودية العالمية
ليست مصادفة ان انهيار الامبراطوريات العظمى فى العالم صاحبها فى نهايتها ازدياد النفوذ اليهودى وتغلغل فى كافة المراكز السياسية والاجتماعية والحضارية يستغله اليهود للقفز الى مناطق اخرى فى العالم وتستخدم اليوم الولايات المتحدة كاخر دولة عظمى تسبق قيام الدولة اليهودية الكبرى التى تحكم العالم وكما بدا هذا القرن بسقوط الخلافة العثمانية والامبراطورية الروسية والذى توجه اليهود بخروج بريطانيا منتصرة وبفوز اليهود بوعد بلفور، كانت فرنسا وإنجلترا فى ذلك الوقت اعظم قوتين فى العالم فجعل وايزهوايت هدفه الاول والمباشر إنهاك هاتين الدولتين وتحطيمهما من الداخل حتى يتسنى للنوارانيين التسلل اليهما ثم السيطرة عليهما، ولعل الخطة نفسها بدأت ضد الاتحاد السوفيتى وستتلوها الولايات المتحدة بعد أن بدأت بوادر دخول الولايات المتحدة فى حرب تعتبر أصوات اليهود الأمريكان وفى مقدمتهم كيسنجر من اكثرها مناداة ولو أدى ذلك الى القضاء على الرهائن بصفة عامة من الجويم (غير اليهود) وفى ازمة الخليج نلمس ونحس تحرك تلك اليد الخفية التى تدفع امريكا والعالم للحرب العالمية الثالثة فقد ظهر فىالصحف الامريكية كما اذاعت صوت امريكا يوم 17/09/1990م – 28 صفر1411هـ ان الراي الامريكى منقسم حيث يرى بعض الامريكان ان اسرائيل هى المستفيد من قيام الحرب وهى التى تدفع الاطراف كلها للحرب وستكون خسارةامريكا بفقد بعض ابنائها وغرقها فى الديون وكساد اقتصادها، ويحرض اليهود امريكا للدخول فى الحرب للاتى:
ء يجب على امريكا حماية مصالحها الاقتصادية بتأمين مصادر النفط وفى حقيقة الامر ليس هناك مايهدد امريكا فى هذا الامر فهى تنال ماتريد من المواد البترولية بكل سهولة من العراق وانه لا يمانع من بيع نفطه لامريكا.
ء على امريكا وقف مد الاصوليين الاسلاميين والذى يصوره اليهود بأنه العدو الحقيقى للغرب ولابد من التصدى لذلك العدو الذى يهدد العالم المسيحى مع ان وصف الاصوليين فى الغرب يعنى الاسلام والمسلمون الذين يسعون بامكانيات محدودة للدفاع عن دينهم فى ظل الحملات الصليبية والصهيونية الشرسة، وليس هناك اتفاق بينهم على عداوة للغرب بقدر ماهو غضب من اهانة مشاعرهم الدينية والتى غالبا ما تاتى من العلمانيين فى بلادهم بنفس القدر وربما اكثر الذى ياتى من الاعداء الخارجيين.
ء اقناع امريكا بانه وفقا لتنبوأت مستر نوستراس داموس الافضل التصدى لذلك العربى الذى سيدمر واشنطن بصواريخه مالم يحارب من الان ويهزم. ويستفيد اليهود من تلك الحرب المدمرة الطاحنة بين المسلمين والمسيحيين بتوليد روح صليبية فى نفوس الغربيين ضد المسلمين مما يؤدى الى طرد المسلمين من اوروبا كما يولد روح الكراهية بطرد المسيحيين من العالم الاسلامى ويكون نتيجة ذلك ضعف العالم الاسلامى.
وهكذا نجد امريكا اليوم تسيرالى نهايتها وكأن الامريكيين فى خضم سيطرة اليهود على الاعلام الامريكى نسوا تحذير بنيامين فرانكلين للامريكان (انكم ان لم تبعدوا اليهود نهائيا فلسوف يلعنكم ابناؤكم واحفادكم فى قبوركم) وبالطبع لم يسمع الامريكان.
التغلغل فى المجتمع والاقتصاد الامريكى:
يقول جون .ف.هيلان فى 24 حزيران1924م (ان وول استريت مقر للمشاريع والمؤمرات السياسية والمالية للسيطرة على كل شئ من خبز الناس الذى يأكلون الى ملابسهم التى يلبسون ففى وول استريت لايعبأ اصحاب البنوك الدولية يضاعفون الذهب للقلةالمسيطرة عليه ويحركون قادة الاحزاب ويسمون المرشحين لوظائف الدولة ويستغلون جيش الولايات المتحدة واسطولها لتحقيق اهدافهم الشخصية ومطامعهم الذاتية مثلما تلعب يد القدر بلا رحمة بأطفال الرجال؟) وول استريت هو سوق المبادلات النقدية وشراء الاسهم – البورصة – فى نيويورك ويسيطر عليه اليهود.
كما صرح جون ف. هيلان فى 26 اذار1922م فى شيكاغو (ان الخطر على جمهوريتنا هو <الحكومة الخفية> فى كالاخطبوط الذى التف على كل مدينة وولاية وقيادة هذا الاخطبوط مجموعة صغيرة قوية من ارباب البنوك يعرفون عموما <بأصحاب البنوك العالمية> وهم الذين يسيرون حكومتنا لغاياتهم الانانية).
هذا وينبغى لكل قارئ للانجليزية ان يقرأ كتاب (اليهودى العالمى) لهنرى فورد الذى نشرته طحى ضىإR BORN ىNضىPىNضىNط ففى هذا الكتاب صورة مرعبة لاتنكر لنشاط اليهود فى الولايات المتحدة.
يقول فورد فى الجزء الثانى من الكتاب (كم عدد اليهود فى الولايات المتحدة؟ لا مسيحى يعرف… من الصعوبة بمكان ان يحصل شخص واحد على اذن دخول الى الولايات المتحدة اذا كان المانيا او روسيا بيد ان اليهود يدخلون بالالاف دونما عقبات تعترض طريقهم وخلافا للقوانيين المرعبة كأنه جيش متحرك انجز مهمته فى اوروبا باخضاع تلك القارة ونقل اعماله الى امريكا).
وكشف التقرير المهم لهنرى فورد فى 8،15،22 تشرين الاول1921م كيف ان اليهود الفرنسيون اقروا اللواء بنيدكت ارنولد بالخيانة، ان فروع الفرانك الاربعة فى الولايات المتحدة قامت تماما بما تقوم به الروتشيلديين الاربع الان فى اوروبا على نطاق واسع يقول السيد/ فورد (ضع يدك على الخمسين الاكثر ثراء بين الممولين اليهود الذين يدبرون الحروب ابتغاء الربح وسوف تتوقف الحروب) واما عن التغلغل اليهودى اليوم فى القطاع العسكرى والسياسي فان الامثلة التى ذكرها النائب الامريكى بول فندلى فى كتابه (من يجرؤ على الكلام) تبين بوضوح قوة اللوبي الصهيونى واثره الخطير على سياسات امريكا الداخلية والخارجية.
وهذه الاشارات العاجلة تكفى لفتح اعيننا على مايجرى اليوم فىالخليج وما يمكن ان يعود على اهداف الصهيونية من وراء اشعال هذه الحرب واذكائها لتأكل الاخضر واليابس ولتضعف كل من الغرب وامريكا على السوا وربما امتد اوارها الى بقية دول العالم الذى سيخرخ منها ضعيفا محطما ليعطى اسرائيل الفرصة السانحة التى تنتظرها للسيطرة على دول العالم لتحقيق حلمها فى مملكة داود لكن اليهود استطاعوا ان يحققوا انتصارا اكبر اذ تغلغلوا فى الاديان الامريكية بشكل خطير جدا وحولوها الى (ديانة سياسية عسكرية).
التغلغل الدينى (السياسي والعسكرى) فى الولايات المتحدة:
يسيطر اليهود اليوم على اكثر من 50 مليون امريكي مسيحى يؤمنون تماما بنبوأت التورااة التى يحرفها اليهود باستمرار وفق مطامعهم وانه خلال السنوات القليلة القادمة سيأتى المسيح المنتظر والذى يشترط قبل قدومه قيام حرب عالمية ثالثة ونووية مدمرة يذهب ضحيتها اكثر من ثلثى سكان العالم وفى مقدمتهم (العرب المسلمين والسوفيات) والذين يوصفون باعداء المسيح ومن ابرز الشخصيات الامريكية المروجة لهذه النبوأت جيرى فولويل زعيم جماعة الاغلبية الاخلاقية والذى يؤكد من خلال شبكة الكنسية المرئية والمسموعة باستمرار ان (اعادة تأسيس اسرائيل عند المسيحيين الاصوليين هو ايفاء بالنبوأت ويتوجب على كل امريكى بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل لاسرائيل) ويكتفى فولويل بالحدود الجغرافية الحالية لاسرائيل بما فيها الضفة الغربية وغزة والجولان بل يطالب بامتداد اراضيها من الفرات الى النيل حيث نجد فى الاصحاح 15 فى سفر التكوين فى التوراة "كل مكان تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان من النهر نهر الفرات الى البحر الغربى تكون تخدمكم، وقد اختارك الرب لتكون شعبا خاصا فوق الشعوب الذين على وجه الارض" بل ان جيرى فولويل فى برنامجه اليومى (ساعة من انجيل زمان) فى صيف 1982م اثناء غزو اسرائيل للبنان يذهب ابعد من ذلك حيث يقول "يذكر سفر التكوين من التوراة ان حدود اسرائيل ستمتد من النيل الى الفرات وستكون الارض الموعودة هى العراق وسوريا وتركيا والسعودية ومصر والسودان وجميع لبنان والاردن والكويت" (1) ولهذا لم يكن مستغربا مانشرته صحيفة ابديعوت حرنوت فى نفس الفترة تقريبا عن خطة شارون لغزو الخليج واحتلال الكويت، كما يؤكد فولويل باستمرار ان دعم والتزام الولايات المتحدة الامريكية باسرائيل مبنى على (اعتبارات اخلاقية وروحية وتاريخية وامنية) وجدير بالذكر ان القس فولويل يبث برنامجه التلفزيونى (ساعة من انجيل زمان) بشكل يومى لمدة ساعة ويذاع من خلال 392 محطة مرئية و 500 محطة مسموعة وحسب زعم جيرى ان برنامجه يجتذب مابين 17 الى 25 مليون شخص (2). وهؤلاء المسيحيون ذوو العقلية اليهودية يؤمنون بعدم الفصل بين الدين والسياسة وان الله قد سخر امريكا بامكانياتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لخدمة اسرائيل استعدادا لاستقبال المسيح المنتظر مما يجعل هذه الفئة الدينية اكثر تاثيرا من الفئة لبروتستانتية والكاثوليكية حيث انها تدخل الانتخابات الامريكية رافعة شعاراتها الدينية وكأن لها الاثر الكبير فى فوز الرئيس الامريكى ريجان ، ويحتل اتباعها مراكز خطيرة فى الدولة حتى ان الرئيس الامريكى ريجان لم يتردد فى اعلانه ايمانه بقيام حرب نووية وفق نبوأت التوراة وقد ذكرت الكاتبة الامريكية جريس هلسل فى كتابها النبوءة والسياسة (الانجيليون العسكريون فى طريقهم الى الحرب النووية) بانه وفق دراسة لمؤسسة نلسن نشرته فى اكتوبر 1988م ان 61 مليون امريكى يستمعون لمبشرين من
طائفة الانجيليين العسكريين والذين يؤكدون على حتمية قيام الحرب النووية العالمية الثالثة والتى سيكون المسلمون والسوفيات من اهم ضحاياها (1).
الجزء الخامس
نهاية الولايات المتحدة وقيام الحكومة اليهودية العالمية
ليست مصادفة ان انهيار الامبراطوريات العظمى فى العالم صاحبها فى نهايتها ازدياد النفوذ اليهودى وتغلغل فى كافة المراكز السياسية والاجتماعية والحضارية يستغله اليهود للقفز الى مناطق اخرى فى العالم وتستخدم اليوم الولايات المتحدة كاخر دولة عظمى تسبق قيام الدولة اليهودية الكبرى التى تحكم العالم وكما بدا هذا القرن بسقوط الخلافة العثمانية والامبراطورية الروسية والذى توجه اليهود بخروج بريطانيا منتصرة وبفوز اليهود بوعد بلفور، كانت فرنسا وإنجلترا فى ذلك الوقت اعظم قوتين فى العالم فجعل وايزهوايت هدفه الاول والمباشر إنهاك هاتين الدولتين وتحطيمهما من الداخل حتى يتسنى للنوارانيين التسلل اليهما ثم السيطرة عليهما، ولعل الخطة نفسها بدأت ضد الاتحاد السوفيتى وستتلوها الولايات المتحدة بعد أن بدأت بوادر دخول الولايات المتحدة فى حرب تعتبر أصوات اليهود الأمريكان وفى مقدمتهم كيسنجر من اكثرها مناداة ولو أدى ذلك الى القضاء على الرهائن بصفة عامة من الجويم (غير اليهود) وفى ازمة الخليج نلمس ونحس تحرك تلك اليد الخفية التى تدفع امريكا والعالم للحرب العالمية الثالثة فقد ظهر فىالصحف الامريكية كما اذاعت صوت امريكا يوم 17/09/1990م – 28 صفر1411هـ ان الراي الامريكى منقسم حيث يرى بعض الامريكان ان اسرائيل هى المستفيد من قيام الحرب وهى التى تدفع الاطراف كلها للحرب وستكون خسارةامريكا بفقد بعض ابنائها وغرقها فى الديون وكساد اقتصادها، ويحرض اليهود امريكا للدخول فى الحرب للاتى:
ء يجب على امريكا حماية مصالحها الاقتصادية بتأمين مصادر النفط وفى حقيقة الامر ليس هناك مايهدد امريكا فى هذا الامر فهى تنال ماتريد من المواد البترولية بكل سهولة من العراق وانه لا يمانع من بيع نفطه لامريكا.
ء على امريكا وقف مد الاصوليين الاسلاميين والذى يصوره اليهود بأنه العدو الحقيقى للغرب ولابد من التصدى لذلك العدو الذى يهدد العالم المسيحى مع ان وصف الاصوليين فى الغرب يعنى الاسلام والمسلمون الذين يسعون بامكانيات محدودة للدفاع عن دينهم فى ظل الحملات الصليبية والصهيونية الشرسة، وليس هناك اتفاق بينهم على عداوة للغرب بقدر ماهو غضب من اهانة مشاعرهم الدينية والتى غالبا ما تاتى من العلمانيين فى بلادهم بنفس القدر وربما اكثر الذى ياتى من الاعداء الخارجيين.
ء اقناع امريكا بانه وفقا لتنبوأت مستر نوستراس داموس الافضل التصدى لذلك العربى الذى سيدمر واشنطن بصواريخه مالم يحارب من الان ويهزم. ويستفيد اليهود من تلك الحرب المدمرة الطاحنة بين المسلمين والمسيحيين بتوليد روح صليبية فى نفوس الغربيين ضد المسلمين مما يؤدى الى طرد المسلمين من اوروبا كما يولد روح الكراهية بطرد المسيحيين من العالم الاسلامى ويكون نتيجة ذلك ضعف العالم الاسلامى.
وهكذا نجد امريكا اليوم تسيرالى نهايتها وكأن الامريكيين فى خضم سيطرة اليهود على الاعلام الامريكى نسوا تحذير بنيامين فرانكلين للامريكان (انكم ان لم تبعدوا اليهود نهائيا فلسوف يلعنكم ابناؤكم واحفادكم فى قبوركم) وبالطبع لم يسمع الامريكان.
التغلغل فى المجتمع والاقتصاد الامريكى:
يقول جون .ف.هيلان فى 24 حزيران1924م (ان وول استريت مقر للمشاريع والمؤمرات السياسية والمالية للسيطرة على كل شئ من خبز الناس الذى يأكلون الى ملابسهم التى يلبسون ففى وول استريت لايعبأ اصحاب البنوك الدولية يضاعفون الذهب للقلةالمسيطرة عليه ويحركون قادة الاحزاب ويسمون المرشحين لوظائف الدولة ويستغلون جيش الولايات المتحدة واسطولها لتحقيق اهدافهم الشخصية ومطامعهم الذاتية مثلما تلعب يد القدر بلا رحمة بأطفال الرجال؟) وول استريت هو سوق المبادلات النقدية وشراء الاسهم – البورصة – فى نيويورك ويسيطر عليه اليهود.
كما صرح جون ف. هيلان فى 26 اذار1922م فى شيكاغو (ان الخطر على جمهوريتنا هو <الحكومة الخفية> فى كالاخطبوط الذى التف على كل مدينة وولاية وقيادة هذا الاخطبوط مجموعة صغيرة قوية من ارباب البنوك يعرفون عموما <بأصحاب البنوك العالمية> وهم الذين يسيرون حكومتنا لغاياتهم الانانية).
هذا وينبغى لكل قارئ للانجليزية ان يقرأ كتاب (اليهودى العالمى) لهنرى فورد الذى نشرته طحى ضىإR BORN ىNضىPىNضىNط ففى هذا الكتاب صورة مرعبة لاتنكر لنشاط اليهود فى الولايات المتحدة.
يقول فورد فى الجزء الثانى من الكتاب (كم عدد اليهود فى الولايات المتحدة؟ لا مسيحى يعرف… من الصعوبة بمكان ان يحصل شخص واحد على اذن دخول الى الولايات المتحدة اذا كان المانيا او روسيا بيد ان اليهود يدخلون بالالاف دونما عقبات تعترض طريقهم وخلافا للقوانيين المرعبة كأنه جيش متحرك انجز مهمته فى اوروبا باخضاع تلك القارة ونقل اعماله الى امريكا).
وكشف التقرير المهم لهنرى فورد فى 8،15،22 تشرين الاول1921م كيف ان اليهود الفرنسيون اقروا اللواء بنيدكت ارنولد بالخيانة، ان فروع الفرانك الاربعة فى الولايات المتحدة قامت تماما بما تقوم به الروتشيلديين الاربع الان فى اوروبا على نطاق واسع يقول السيد/ فورد (ضع يدك على الخمسين الاكثر ثراء بين الممولين اليهود الذين يدبرون الحروب ابتغاء الربح وسوف تتوقف الحروب) واما عن التغلغل اليهودى اليوم فى القطاع العسكرى والسياسي فان الامثلة التى ذكرها النائب الامريكى بول فندلى فى كتابه (من يجرؤ على الكلام) تبين بوضوح قوة اللوبي الصهيونى واثره الخطير على سياسات امريكا الداخلية والخارجية.
وهذه الاشارات العاجلة تكفى لفتح اعيننا على مايجرى اليوم فىالخليج وما يمكن ان يعود على اهداف الصهيونية من وراء اشعال هذه الحرب واذكائها لتأكل الاخضر واليابس ولتضعف كل من الغرب وامريكا على السوا وربما امتد اوارها الى بقية دول العالم الذى سيخرخ منها ضعيفا محطما ليعطى اسرائيل الفرصة السانحة التى تنتظرها للسيطرة على دول العالم لتحقيق حلمها فى مملكة داود لكن اليهود استطاعوا ان يحققوا انتصارا اكبر اذ تغلغلوا فى الاديان الامريكية بشكل خطير جدا وحولوها الى (ديانة سياسية عسكرية).
التغلغل الدينى (السياسي والعسكرى) فى الولايات المتحدة:
يسيطر اليهود اليوم على اكثر من 50 مليون امريكي مسيحى يؤمنون تماما بنبوأت التورااة التى يحرفها اليهود باستمرار وفق مطامعهم وانه خلال السنوات القليلة القادمة سيأتى المسيح المنتظر والذى يشترط قبل قدومه قيام حرب عالمية ثالثة ونووية مدمرة يذهب ضحيتها اكثر من ثلثى سكان العالم وفى مقدمتهم (العرب المسلمين والسوفيات) والذين يوصفون باعداء المسيح ومن ابرز الشخصيات الامريكية المروجة لهذه النبوأت جيرى فولويل زعيم جماعة الاغلبية الاخلاقية والذى يؤكد من خلال شبكة الكنسية المرئية والمسموعة باستمرار ان (اعادة تأسيس اسرائيل عند المسيحيين الاصوليين هو ايفاء بالنبوأت ويتوجب على كل امريكى بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل لاسرائيل) ويكتفى فولويل بالحدود الجغرافية الحالية لاسرائيل بما فيها الضفة الغربية وغزة والجولان بل يطالب بامتداد اراضيها من الفرات الى النيل حيث نجد فى الاصحاح 15 فى سفر التكوين فى التوراة "كل مكان تدوسه بطون اقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان من النهر نهر الفرات الى البحر الغربى تكون تخدمكم، وقد اختارك الرب لتكون شعبا خاصا فوق الشعوب الذين على وجه الارض" بل ان جيرى فولويل فى برنامجه اليومى (ساعة من انجيل زمان) فى صيف 1982م اثناء غزو اسرائيل للبنان يذهب ابعد من ذلك حيث يقول "يذكر سفر التكوين من التوراة ان حدود اسرائيل ستمتد من النيل الى الفرات وستكون الارض الموعودة هى العراق وسوريا وتركيا والسعودية ومصر والسودان وجميع لبنان والاردن والكويت" (1) ولهذا لم يكن مستغربا مانشرته صحيفة ابديعوت حرنوت فى نفس الفترة تقريبا عن خطة شارون لغزو الخليج واحتلال الكويت، كما يؤكد فولويل باستمرار ان دعم والتزام الولايات المتحدة الامريكية باسرائيل مبنى على (اعتبارات اخلاقية وروحية وتاريخية وامنية) وجدير بالذكر ان القس فولويل يبث برنامجه التلفزيونى (ساعة من انجيل زمان) بشكل يومى لمدة ساعة ويذاع من خلال 392 محطة مرئية و 500 محطة مسموعة وحسب زعم جيرى ان برنامجه يجتذب مابين 17 الى 25 مليون شخص (2). وهؤلاء المسيحيون ذوو العقلية اليهودية يؤمنون بعدم الفصل بين الدين والسياسة وان الله قد سخر امريكا بامكانياتها السياسية والاقتصادية والعسكرية لخدمة اسرائيل استعدادا لاستقبال المسيح المنتظر مما يجعل هذه الفئة الدينية اكثر تاثيرا من الفئة لبروتستانتية والكاثوليكية حيث انها تدخل الانتخابات الامريكية رافعة شعاراتها الدينية وكأن لها الاثر الكبير فى فوز الرئيس الامريكى ريجان ، ويحتل اتباعها مراكز خطيرة فى الدولة حتى ان الرئيس الامريكى ريجان لم يتردد فى اعلانه ايمانه بقيام حرب نووية وفق نبوأت التوراة وقد ذكرت الكاتبة الامريكية جريس هلسل فى كتابها النبوءة والسياسة (الانجيليون العسكريون فى طريقهم الى الحرب النووية) بانه وفق دراسة لمؤسسة نلسن نشرته فى اكتوبر 1988م ان 61 مليون امريكى يستمعون لمبشرين من
طائفة الانجيليين العسكريين والذين يؤكدون على حتمية قيام الحرب النووية العالمية الثالثة والتى سيكون المسلمون والسوفيات من اهم ضحاياها (1).