قال:
ء هاهي هند تزداد جمالاً.
أخفت ارتباكها. قالت وهي تبتسم:
ء كأنك تعرفني سابقاً؟
تدخّل الدكتور سامي وماجد. قالا:
ء ربما يعرفك حقاً... زارنا في السابق مرّات.
قال خالد :
ء وحضرت مناسبتين، ضمّتا أكثر الوجوه العربية في توليدو.
حلّ صمت قصير. قطعه خالد قائلاً:
ء ومن المصادفة أن هنداً كانت في المرّتين زوجة . مرة لجاد الصغير، وأخرى لجورج.
ضحكت هند للملاحظتين، ثم سألته قائلة:
ء هل مكثت طويلاً في هذا البلد؟
ء لا.. عدت سريعاً.. كان لدي عمل آخر.
ء والآن؟
ء سأمضي هنا أطول إجازة. أسبوعاً كاملاً،. ثم .
تدخّل الدكتور ماجد. قال:
ء إنه مدعو من قبل الجاليات العربية في بعض المقاطعات الأمريكية. ومن قبل بعض الجامعات .سيلقي أكثر من محاضرة. حول الشباب العربي والهجرة، وغيرها مما يتعلق بقضايا الوطن.
شعرت أنها قد غابت طويلاً عن وطنها وأخباره. ارتبكت. قالت:
ء في توليدو أيضاً جالية عربية. ألا تستحق الاهتمام؟
ضحك. كان الدكتور سامي يجيب قائلاً:
ء لقد خصّ توليدو بمحاضرتين. غداً وبعد غد. يجب أن تكوني في المحاضرتين.
بدت مبتهجة. أجابت:
ء طبعاً. بكل تأكيد.
هزّ خالد رأسه. تمتم:
ء وأغادر.. بعد أن أنهي مشكلة أجد نفسي مسؤولاً عنها.
تدخّل الدكتور سامي موجهاً حديثه قائلاً:
ء لقد رشّحناك لمساعدته.
انبرى خالد محتجّاً. قال:
ء بل أنا الذي اخترتها لمساعدتي.
التفت إلى هند. نظر بعينيها طويلاً. ردّد بهدوء:
ء حدسي يلاحق انطباعي الأول عنك. كنت امرأة مميّزة. أهلاً للمسؤولية، وتأكد حدسي في اللقاء الثاني، ثم الآن ومنذ حضوري. أسألك . هل ستفعلين وتساعدينني؟
شعرت للوهلة الأولى بالرهبة. استمدّت الجرأة من وجهي الدكتور ماجد وسامي. تساءلت:
ء لست أفهم! بماذا أستطيع المساعدة؟
قالا:
ء اسأليه!
كان خالد يتأملها بهدوء. خفق قلبها. تذكّرت لقاءه الأول والثاني. لم تشأ السؤال. شعرت بالاستسلام، وخلال أحاديث قصيرة انتهى اللقاء. كان يطبق على كفّها بثقة وهي تغادر، وكان الدكتور سامي يصر قائلاً:
ء لا تنسي موعدكما.
وقع جاد الصغير في المرض. أصابته نوبة قلبية مفاجئة، وخلال دقائق أقله الإسعاف إلى المشفى، ليلحق به الجميع. أخضع إلى إجراأت طبّية كاملة، وأشارت النتائج إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم. إلى جانب الشحوم والسكر المرافقين له.
أسعف جاد الصغير ونجا من خطر الموت، الذي أحاط به ساعات الليل والنهار، وغادر كل إلى عمله، عدا هند التي بقيت إلى جانبه حتى الصباح.
تلك اللحظات التي لا تنسى، وهو يحدّق في الفراغ. كان يتمتم الكلمات، وكانت عيناه مغرورقتين. مسحت هند فوق جبينه، وقد مرت لحظات من الماضي، فمن الدهشة أن يتحوّل جبروت جاد الصغير. أن يهزم. أن تتهاوى يده الفولاذية، وجسده الذي أدمى كلاب الصيد. إنها اليد التي أودت بها إلى المشافي مرّات ومرّات، وهو الرجل الذي غادرها دون أسف إلى أحضان روزا، وغادرته إلى عشيق آخر. إنه هو بضعفه واستسلامه، وبكلماته المتقطّعة الآسفة همس لها متسائلاً:
ء هل غفرت لي يا هند؟
لم تجب هند التي غفرت قبل سنوات. سألها ثانية:
ء لماذا تزوّجت من أخي؟
لم يفاجئها السؤال. غرقت في صمت. قال:
ء هل بسبب أذيتي؟
لم تجب هذه المرة أيضاً. كان الشريط يمر. قبل عشرات السنين، وكانت صغيرة. يوم اقتلعت من أرضها الأم، لتحطّ عروساً في هذا البلد، ويتحول حلمها الكبير إلى عالم صغير هو بيت العمة، الذي هو الملجأ والأمان، وخلال قسوة الحياة، والزوج في عالم لا يمت لها بصلة، وبين ألم الغربة والحنين. القهر والحرمان، وجدت نفسها ثانية، وفي هذا العالم الغريب. تقتلع من جديد.
لم تتزوّج من جورج لتؤذي أحداً. كان لها ولابنتها آخر ملجأ تحطّان به. كانتا غريبتين، وكان غريباً ضائعاً كما كانتا، فموت زوجته التي أحبها طويلاً أسقطه في ضياع. ربما جمعتهما الحاجة والغربة المشتركة. كان جاد الصغير ينتظر الجواب. ربتت هند على كتفه بنعومة. قالت بصوت لم تستطع إخفاء نبرة الأسى فيه:
ء إنه الخوف يا جاد الصغير. خفت التشرّد والضياع. خفت من عالم جديد لا يمتّ لجذوري بصلة. من الصعب شرح هذا، وكيف هو أو كيف يكون؟ شيء يشبه الوطن والتشبث بالأرض.
كان جاد الصغير يتوسّل إليها أن تصمت. صمتت. شدّ على يدها وتمتم:
ء أحبكم جميعاً. أنت ولين وكاتي وأخي الأصغر، كما أحب أخي جورج.
ء أعرف هذا يا جاد الصغير. ونحن نحبك أيضاً.
ظهر وجه جمانا التي أسرعت بالحضور، وكانت عينا هند مغرورقتين. ابتسمت هذه وهي تسرق نظرة من جاد الصغير وقالت:
ء إنه ابن عمتي، ووالد لين، وأحبه.
حضرت لين في اليوم الثاني لمرض والدها. وجدته أحسن حالاً. لكنها بقيت متخوّفة. عانقته قليلاً ثم بكت، وخرجت إلى صالة الانتظار. لحقت بها هند التي فوجئت بوجود بعض الأصدقاء، الذين جمعهم مرض جاد الصغير كما جمع أفراد العائلة. كان جورجي متلهّفاً للقاء جمانا، التي لم تحتف به كعادتها في كل لقاء. تذكّر آخر ما حدث بينهما. وآخر حديث على الهاتف. فهل قبلت اعتذاره؟ كان مدركاً أنها ستغفر وتبرّر. كان باستطاعته قراءة ما يعتمل في داخلها، وصفته ذات مرة بالعاصفة التي تهب وتقتلع كل جميل، وبالبحر الهائج الذي يبتلع الأحياء. كانت تخاف على اختيارها من السقوط والفشل. لكن! لم تعد تذكّره بشروطها؟ إن أدمن، أو لم يدمن؟ إن أحبها أو لم يفعل؟ إن اختارها هي أم صالات القمار؟ شعر فجأة بالأسى. نهض وغادر المكان.
غرقت لين في حديث طويل مع عمّيها، اللذين أزاحا من مخيّلتها فكرة الموت. ساهمت أختها كاتي أيضاً بتخفيف توتّرها. حدّثتها عن ابنتها (ليس) التي بلغت، فتبدو أكبر من عمرها. طويلة القامة، وجميلة. تشبه جدّها جاد الصغير، وتشبه أفراد الأسرة. أما عمّاهما فكانا ينصتان أو يصمتان، وكانت هند تخرج وتعود للاطمئنان على لين، بينما انزوت جمانا وراحت في التفكير.
كان جورجي متأثراً لموقف جمانا. ذلك الجانب الذي لمسته لا يمت لحقيقته. إنه مختلف في ظروف أخرى. تمنّعها يفعل به ما لا يرغب. إنه يخاف أن تهرب منه. أن تضيع. أصبح عصبي المزاج. ضيّق الخلق. إنها تذكّره بأيام غربته الأولى. بحنينه الدائم إلى الوطن. حين كانت ذكرى الوطن توقعه في الأخطاء. يغوص في التفاهات لينسى. هو يخطئ لأنها بعيدة عنه. إنها وطنه. إنها عالمه الذي تغرّب عنه طويلاً، ويحلم بالركون إليه، والنوم في أحضانه. إنها العودة إلى الوطن بما يحمله هذا الوطن من دفء وحنين.
كانت جمانا خلال ذلك تفكّر بجورجي، وكانت تحلم بيوم يجمعهما فيه بيت واحد. تسأل عن أشيائه وأموره. تمسح عنه تعب السنين، والغربة. كانت واثقة أن أحلامه قد استيقظت يوم مجيئها الأول إلى توليدو. حدّثها ذات يوم عن طفولتها الجميلة، التي يذكرها كالحلم، بعينيها الملوّنتين. لم يخطر في باله أنها ستكبر وتلحق به، واعتقد حين رآها أن العناية الإلهية أرسلتها لتنقذه، وتعيده أو تعيد له الحياة.
ء هاهي هند تزداد جمالاً.
أخفت ارتباكها. قالت وهي تبتسم:
ء كأنك تعرفني سابقاً؟
تدخّل الدكتور سامي وماجد. قالا:
ء ربما يعرفك حقاً... زارنا في السابق مرّات.
قال خالد :
ء وحضرت مناسبتين، ضمّتا أكثر الوجوه العربية في توليدو.
حلّ صمت قصير. قطعه خالد قائلاً:
ء ومن المصادفة أن هنداً كانت في المرّتين زوجة . مرة لجاد الصغير، وأخرى لجورج.
ضحكت هند للملاحظتين، ثم سألته قائلة:
ء هل مكثت طويلاً في هذا البلد؟
ء لا.. عدت سريعاً.. كان لدي عمل آخر.
ء والآن؟
ء سأمضي هنا أطول إجازة. أسبوعاً كاملاً،. ثم .
تدخّل الدكتور ماجد. قال:
ء إنه مدعو من قبل الجاليات العربية في بعض المقاطعات الأمريكية. ومن قبل بعض الجامعات .سيلقي أكثر من محاضرة. حول الشباب العربي والهجرة، وغيرها مما يتعلق بقضايا الوطن.
شعرت أنها قد غابت طويلاً عن وطنها وأخباره. ارتبكت. قالت:
ء في توليدو أيضاً جالية عربية. ألا تستحق الاهتمام؟
ضحك. كان الدكتور سامي يجيب قائلاً:
ء لقد خصّ توليدو بمحاضرتين. غداً وبعد غد. يجب أن تكوني في المحاضرتين.
بدت مبتهجة. أجابت:
ء طبعاً. بكل تأكيد.
هزّ خالد رأسه. تمتم:
ء وأغادر.. بعد أن أنهي مشكلة أجد نفسي مسؤولاً عنها.
تدخّل الدكتور سامي موجهاً حديثه قائلاً:
ء لقد رشّحناك لمساعدته.
انبرى خالد محتجّاً. قال:
ء بل أنا الذي اخترتها لمساعدتي.
التفت إلى هند. نظر بعينيها طويلاً. ردّد بهدوء:
ء حدسي يلاحق انطباعي الأول عنك. كنت امرأة مميّزة. أهلاً للمسؤولية، وتأكد حدسي في اللقاء الثاني، ثم الآن ومنذ حضوري. أسألك . هل ستفعلين وتساعدينني؟
شعرت للوهلة الأولى بالرهبة. استمدّت الجرأة من وجهي الدكتور ماجد وسامي. تساءلت:
ء لست أفهم! بماذا أستطيع المساعدة؟
قالا:
ء اسأليه!
كان خالد يتأملها بهدوء. خفق قلبها. تذكّرت لقاءه الأول والثاني. لم تشأ السؤال. شعرت بالاستسلام، وخلال أحاديث قصيرة انتهى اللقاء. كان يطبق على كفّها بثقة وهي تغادر، وكان الدكتور سامي يصر قائلاً:
ء لا تنسي موعدكما.
وقع جاد الصغير في المرض. أصابته نوبة قلبية مفاجئة، وخلال دقائق أقله الإسعاف إلى المشفى، ليلحق به الجميع. أخضع إلى إجراأت طبّية كاملة، وأشارت النتائج إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم. إلى جانب الشحوم والسكر المرافقين له.
أسعف جاد الصغير ونجا من خطر الموت، الذي أحاط به ساعات الليل والنهار، وغادر كل إلى عمله، عدا هند التي بقيت إلى جانبه حتى الصباح.
تلك اللحظات التي لا تنسى، وهو يحدّق في الفراغ. كان يتمتم الكلمات، وكانت عيناه مغرورقتين. مسحت هند فوق جبينه، وقد مرت لحظات من الماضي، فمن الدهشة أن يتحوّل جبروت جاد الصغير. أن يهزم. أن تتهاوى يده الفولاذية، وجسده الذي أدمى كلاب الصيد. إنها اليد التي أودت بها إلى المشافي مرّات ومرّات، وهو الرجل الذي غادرها دون أسف إلى أحضان روزا، وغادرته إلى عشيق آخر. إنه هو بضعفه واستسلامه، وبكلماته المتقطّعة الآسفة همس لها متسائلاً:
ء هل غفرت لي يا هند؟
لم تجب هند التي غفرت قبل سنوات. سألها ثانية:
ء لماذا تزوّجت من أخي؟
لم يفاجئها السؤال. غرقت في صمت. قال:
ء هل بسبب أذيتي؟
لم تجب هذه المرة أيضاً. كان الشريط يمر. قبل عشرات السنين، وكانت صغيرة. يوم اقتلعت من أرضها الأم، لتحطّ عروساً في هذا البلد، ويتحول حلمها الكبير إلى عالم صغير هو بيت العمة، الذي هو الملجأ والأمان، وخلال قسوة الحياة، والزوج في عالم لا يمت لها بصلة، وبين ألم الغربة والحنين. القهر والحرمان، وجدت نفسها ثانية، وفي هذا العالم الغريب. تقتلع من جديد.
لم تتزوّج من جورج لتؤذي أحداً. كان لها ولابنتها آخر ملجأ تحطّان به. كانتا غريبتين، وكان غريباً ضائعاً كما كانتا، فموت زوجته التي أحبها طويلاً أسقطه في ضياع. ربما جمعتهما الحاجة والغربة المشتركة. كان جاد الصغير ينتظر الجواب. ربتت هند على كتفه بنعومة. قالت بصوت لم تستطع إخفاء نبرة الأسى فيه:
ء إنه الخوف يا جاد الصغير. خفت التشرّد والضياع. خفت من عالم جديد لا يمتّ لجذوري بصلة. من الصعب شرح هذا، وكيف هو أو كيف يكون؟ شيء يشبه الوطن والتشبث بالأرض.
كان جاد الصغير يتوسّل إليها أن تصمت. صمتت. شدّ على يدها وتمتم:
ء أحبكم جميعاً. أنت ولين وكاتي وأخي الأصغر، كما أحب أخي جورج.
ء أعرف هذا يا جاد الصغير. ونحن نحبك أيضاً.
ظهر وجه جمانا التي أسرعت بالحضور، وكانت عينا هند مغرورقتين. ابتسمت هذه وهي تسرق نظرة من جاد الصغير وقالت:
ء إنه ابن عمتي، ووالد لين، وأحبه.
حضرت لين في اليوم الثاني لمرض والدها. وجدته أحسن حالاً. لكنها بقيت متخوّفة. عانقته قليلاً ثم بكت، وخرجت إلى صالة الانتظار. لحقت بها هند التي فوجئت بوجود بعض الأصدقاء، الذين جمعهم مرض جاد الصغير كما جمع أفراد العائلة. كان جورجي متلهّفاً للقاء جمانا، التي لم تحتف به كعادتها في كل لقاء. تذكّر آخر ما حدث بينهما. وآخر حديث على الهاتف. فهل قبلت اعتذاره؟ كان مدركاً أنها ستغفر وتبرّر. كان باستطاعته قراءة ما يعتمل في داخلها، وصفته ذات مرة بالعاصفة التي تهب وتقتلع كل جميل، وبالبحر الهائج الذي يبتلع الأحياء. كانت تخاف على اختيارها من السقوط والفشل. لكن! لم تعد تذكّره بشروطها؟ إن أدمن، أو لم يدمن؟ إن أحبها أو لم يفعل؟ إن اختارها هي أم صالات القمار؟ شعر فجأة بالأسى. نهض وغادر المكان.
غرقت لين في حديث طويل مع عمّيها، اللذين أزاحا من مخيّلتها فكرة الموت. ساهمت أختها كاتي أيضاً بتخفيف توتّرها. حدّثتها عن ابنتها (ليس) التي بلغت، فتبدو أكبر من عمرها. طويلة القامة، وجميلة. تشبه جدّها جاد الصغير، وتشبه أفراد الأسرة. أما عمّاهما فكانا ينصتان أو يصمتان، وكانت هند تخرج وتعود للاطمئنان على لين، بينما انزوت جمانا وراحت في التفكير.
كان جورجي متأثراً لموقف جمانا. ذلك الجانب الذي لمسته لا يمت لحقيقته. إنه مختلف في ظروف أخرى. تمنّعها يفعل به ما لا يرغب. إنه يخاف أن تهرب منه. أن تضيع. أصبح عصبي المزاج. ضيّق الخلق. إنها تذكّره بأيام غربته الأولى. بحنينه الدائم إلى الوطن. حين كانت ذكرى الوطن توقعه في الأخطاء. يغوص في التفاهات لينسى. هو يخطئ لأنها بعيدة عنه. إنها وطنه. إنها عالمه الذي تغرّب عنه طويلاً، ويحلم بالركون إليه، والنوم في أحضانه. إنها العودة إلى الوطن بما يحمله هذا الوطن من دفء وحنين.
كانت جمانا خلال ذلك تفكّر بجورجي، وكانت تحلم بيوم يجمعهما فيه بيت واحد. تسأل عن أشيائه وأموره. تمسح عنه تعب السنين، والغربة. كانت واثقة أن أحلامه قد استيقظت يوم مجيئها الأول إلى توليدو. حدّثها ذات يوم عن طفولتها الجميلة، التي يذكرها كالحلم، بعينيها الملوّنتين. لم يخطر في باله أنها ستكبر وتلحق به، واعتقد حين رآها أن العناية الإلهية أرسلتها لتنقذه، وتعيده أو تعيد له الحياة.