roubaii.mohammed

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
roubaii.mohammed

ان المنتدى سيكون مميزن وميكون رهنا اشارت الجميعة. roubaii.mohammed


    أول حـب… آخر حـب 1

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 128
    تاريخ التسجيل : 09/08/2009
    العمر : 33
    الموقع : roub.yoo7.com

    أول حـب… آخر حـب 1 Empty أول حـب… آخر حـب 1

    مُساهمة  Admin الأربعاء أغسطس 26, 2009 7:54 am

    إنه أيار. شهر يخصّ ميلاد جينا، ربما أصبحت في الثلاثين من عمرها، هيئتها توحي بذلك، ربما كانت أصغر، لكنّها لن تفصح عن الحقيقة .

    خلا المكان من الزوار، عدا زميلاتها اللواتي ينتظرنها بفارغ الصبر، وعدا بعض الزبائن المتفرقين. شاب وفتاة يحتسيان البيرة. شاب آخر يتغزّل بفتاة تجالسه، وشاب بشعر طويل ولحية مبعثرة يستند إلى البار، تسمّرت نظراته على صدر جينا المكشوف. لم تبتسم. كانت على عجل، وإن كانت ترغب بزيادة (البخشيش) الذي تقبضه بعد انتهاء وصلتها في العمل كل مساء .‏

    ضحكت ميكي بصوت عال. ترنّح الشاب ذو اللحية. رفع كأسه نحوها وصرف لها ثمن الكأس. نظرت إلى ساعتها وهي تتأفف ضاحكة. تمايلت بثوبها القصير والضيّق جداً. كان في وجهها مسحة جمال، ملأته عيناها الواسعتان والناعستان معاً، كان لها رموش طويلة، تنساب بتكاسل مع كل إغماضة، وشفتان ممتلئتان. كانت مكتنزة بعض الشيء ومغرية أيضاً.‏

    تعوّدت جينا وميكي وساندي وتينا، الاحتفال بأعياد ميلادهنّ كل عام. هذا حقّ لهن، فهن يعملن لقاء يوم يرفّهن فيه عن أنفسهن، وفي كل اتفاق تتكرّر الشروط، فتحمل المشروبات الخاصّة. يشتركن بدفع إيجار سيارة الليموزين، التي ستقلّهن عبر بارات توليدو وديترويت التي تبعد مسافة ساعة أو أكثر عن البلدة، ويأتي أهم الشروط، وهو انعدام الرحلة من الرجال عدا السائق. تأتي الموافقة بالإجماع. تحاول ساندي المزاح وتتمنى أن يكون السائق مثيراً. تعلّق تينا بقضاء الليل في الليموزين. يضحكن. تشير ميكي إلى الميروانا التي تتعاطاها ساندي. تبادلت النساء الأربع النظرات. رفعت ميكي الكأس تحتسي آخر جرعة، واتجهت نحو البار. كانت ساندي تراقبها بوجهها الطفولي البريء، وشعرها الناعم المعقوص إلى الوراء. لم يكن جسدها متناسقاً، إنها سمينة عند الردفين والفخذين بشكل ملحوظ، ولسبب ما اتجهت نحو الشاب المنسجم مع صديقته. جلست القرفصاء وهي تقول بدلع:‏

    - اسمي ساندي! وأنت ما اسمك؟‏

    - تشان!‏

    - سنقوم بجولة على البارات! هل تذهب معنا؟‏

    راح ينظر إلى صديقته، ثم إلى الساعة في يده. بدا متأسّياً وهو يتذكّر أمراً هاماً. قال:‏

    - لدي ارتباط .. إني آسف .‏

    حدّجتها جينا وميكي وتينا، وبعد قليل اجتمعن عند مدخل البار، وعدن للعظة من جديد. خلال ذلك ألقت كل منهن نظرة على أمورها. انهمكت جينا بالنظر إلى بنطالها القصير، ثم إلى رقعة الصدر المتدرّجة نحو الظهر. مسحت بطنها بكفّها. راقبت ثدييها. بدت راضية وهي تمسّد شعرها البني الطويل، وتلقي به إلى الوراء، وتراقب الشقراء ميكي التي شغلها تدوّر وركيها. كانت تشدّ بباطن كفّها على مؤّخرتها التي برزت تحت الثوب المشدود. كنّ راضيات وانطلقن نحو السيارة التي تنتظر في الخارج.‏

    كانت تينا على غير عادتها ببنطال طويل وسترة فضفاضة، وكأنها قد ملّت تلك الرحلات، لم تعلّق بكلمة، لكنها بدت وكأنها تحاول اكتشاف العالم من حولها .‏

    أملين في الليموزين على السائق أسماء البارات التي يرغبن بزيارتها. بدون مهذّبات جداً، ثم انطلقن بثرثرة ابتدأت بالحديث عن الأبناء، وكيف غادرن البيوت. جميل ألاّ يكن مرتبطات، وجميل أن يكون لهن أبناء. علّقت ميكي على فرصتها الذهبية بزواجها من العربي. قاطعتها ساندي التي تمر بظروف مشابهة. للجنسية الأمريكية ثمن. سيستنزفان ما في جيوبهما ريثما يحين موعد الطلاق. هؤلاء الشباب كالدجاجة التي تبيض ذهباً. ضحكن. إنه زواج الإكراه والمقايضة. تدخّلت جينا لائمة ملاحظاتهما، فعلاقتها بالعربي أهم ممّا تعتقدان. فتحت حقيبتها. أخرجت زجاجة خمر. أفرغت منها في جوفها، وتساءلت ببساطة:‏

    - ألم تجلبن خموركن‏

    فتحت كل من ميكي وتينا حقيبتها. كانت ساندي تشير بأنها ستشرب في أول بار يزرنه. أصرّت جينا على مشاركة الجميع لها، وابتدأت الرحلة بالضحك، فكان للسائق نصيب من الاهتمام. اقتربت جينا تسأله المشاركة. أبدى اعتذاره بأدب. تغامزن عليه، فهو يحسب لدوريات الأمن المنتشرة في شوارع الليل ألف حساب، وعلّقت تينا بأن تجربة سائق متمرّس تمنحه حصانة أمام المغريات. كانت ساندي مستلقية. نظرن إليها غامزات. أليس مثيراً؟ هزّت كتفيها متجاهلة، ورمتهن بنظرة ثقة، فلها المقدرة على إغوائه، لكنها لن تفعل .‏

    توقّفت السيارة واستعددن للخروج. أحنت جينا رأسها وفكّرت أن الأمر يستوجب حالة من السكر. ترنّحت وهي تهبط، وخلفها الثلاثة واتجهن نحو مدخل البار، بثيابهن القليلة، وصنادلهن المذهّبة. كانت ساندي تمشي بتثاقل وقد ورد على فمها ذكر ابنها الذي تحبه. نهرتها ميكي، فابنها يماثله في العمر، ودار على عجل حوار قصير، حول الغيرة التي جعلت إحداهن تسارع بالحمل أسوة بالأخرى. أنكرت هذه، فالمصادفة لعبت دورها. تدخّلت تينا بالحديث، ولمّحت إلى المرأة الطيبة التي ترعى الطفلين معاً.‏

    كان البار يصخب بالزوار. ضاجّاً بالحركة وبأصوات الكؤوس، وعلب البيرة الفارغة، وموسيقى الجاز تخرج من كل مكان. تحرّكت النساء الأربع على عجل. جلست تينا وساندي أمام البار. أسرعت العاملة تلبي النداء. أحضرت مشروباً لكل منهما، وأخذتا تحتسيان بصمت. كانت تينا أثناء ذلك تراقب كل شيء، خاصة جينا وميكي اللتين ما فتئتا تعبران بين المناضد، وكأنهما تبحثان عن شيء ما، إلى أن جلستا أخيراً، وأشارت كل منهما إلى العاملة بإحضار مشروبها الخاص.‏

    لم يطل الوقت حين لمحت تينا كلاً من ميكي وجينا، وقد خلعتا صندليهما، وراحتا في وصلة من رقص. ضحكت في البداية، وحين همّت جينا بخلع حمّالة صدرها، أخذت ساندي من يدها، وراحتا إليهما. شدّت كلاً منهما بذراع. كان منظر الأربعة مثيراً للضحك، وقد لوّحت جينا بصندلها، وهي تجري حافية.‏

    في غرفة الليموزين استعادت تينا شروط الرحلة. هذا يوم خاص بهن. عليهن الاستمتاع بكل دقيقة بعيداً عن الإثارة ولفت الأنظار. علّقت ساندي وهي تشفق على تينا، فهذا يوم يخصّها، لكنها لاتعلم كم أصبح عمرها. أسكتتها جينا وهي تغب من زجاجة الخمر. انزوت، وأخرجت من حقيبتها لفافة جاهزة، وأخذت تبحث عن عود ثقاب.‏

    مر الوقت بسرعة. كانت جينا أثناء ذلك تضحك بهيستيرية، وكأن فكرة ما قد طرأت إلى ذهنها. رمقت السائق الذي كان هادئاً. مدّت له لسانها. تجاهلها. لكزته بكتفه. أشاح. اغتاظت، وخلال ومضة، خلعت حمّالة صدرها. برز نهداها، وارتمت عليه بكل ثقلها، أبعد كتفيه وقد ندّت عنه ابتسامة، وبين الهرج والضحك، أصرّت على إغوائه، فأبرزت له مؤخّرتها، تلك اللحظة أشاح بذهول. تمتمت ساندي وهي غارقة في الضحك، لقد اكتشفت ان سائقي الليموزين مخصيّون، وعادت إلى علبة الدخان، أشعلت لفافة، وبنشوة راحت تتأمل الدخان المتصاعد.‏

    فتح باب السيارة. سقطت النساء الأربع. توجّهن نحو البار. ترنّحت جينا. تمايلت. اصطدمت عند الباب بشاب أشقر اللون. عانقته، وشدّته نحوها. حاول التهرّب. مرّت بشفتيها فوق وجهه. ضحك وكأنه يحاول الاختيار بينها وبين الفتاة التي ترافقه، والتي صفعته فوق مؤخّرته وهي تغادر لا تلوي على شيء. اصطدمت بساندي التي كانت تعود أدراجها نحو الليموزبن لترتمي في أرضها دون حراك.‏

    ذهبت كلمات تينا أدراج الرياح. كانت ساندي صمّاء وهي تسوق الشاب نحو السيارة، بين الاحتجاج واللوم. أصبح الجميع داخل السيارة مع الشاب الذي بدا مفتوناً. مساقاً. مسلوباً. رفعت ساندي أثناء ذلك رأسها. تمتمت أنها تحب ابنها وأغمضت. تحرّك السائق الذي تأفف مستاء، ونظر إلى الساعة. كانت جينا أثناء ذلك قد قرّرت ممارسة الجنس أمام الجميع .‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:52 am